عن عبد الله بن بريدة أن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رحل إلى فضالة بن عبيد وهو بمضر فقدم عليه وهو يمد ناقه له (قال أحمد البنا:يعلفها) فقال إني لم آتك زائراً إنما أتيتك لحديث بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجوت أن يكون عندك منه علم فرآه شعثاً فقال مالي أراك شعثاً وأنت أمير البلد قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كان ينهانا عن كثيرٍ من الإرفاه"، (قال أحمد البنا: كثرة التدهن والتنعم) ورآه حافياً فقال مالي أراك حافياً فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أمرنا أن نحتفى أحياناً" . رواه الإمام أحمد في المسند وفي صحيح سنن أبي داود (صحيح) 4160 كتاب الترجل 27 باب 1 المجلد2
- قال العلامة أحمد بن عبد الرحمن البنا في الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد الشيباني مع شرحه بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني ، قال في قوله:"نحتفي" أي نترك لبس النعل في بعض الأحيان والظاهر أن ذلك ليتعودوا الخشونة وعدم الرفاهية فربما لا يجد يوماً ما نعلاً يلبسه فيتأذى بمشيه حافياً فإذا تعود ذلك لا يتأذى به والله أعلم) . وقال في تخريجه لم أقف عليه في غير الكتاب وسنده جيد) . الفتح الرباني المجلد1 رقم الحديث 15 ص151 باب 2 في الرحلة إلى طلب العلم وفضله
- قال العظيم آبادي في عون المعبود شرح سنن أبي داود قوله:"أحياناً" أي حيناً بعد حين وهو أوسع معنى من غباً ، قاله القاري). عون المعبود المجلد11 ص 146 كتاب الترجل حديث 4154
- وفي منظومة الآداب : لعبد القوي المرداوي الحنبلي:
وسر حافياً أو حاذياً وامشٍِ واركبن تمعدد و اخشوشن ولا تتعود
- وقال السفاريني الحنبلي رحمه الله في غذاء الألباب شرح منظومة الآداب :
( "وسر" حال كونك "حافياً" بلا نعل أحياناً إقتداء بسيد العالم صلى الله عليه وسلم"أو" سر في حال كونك"حاذيا" أي منتعلاً) .
وكان مما ذكر السفاريني رحمه الله في شرحه قوله وأخرج البزار برجال ثقات عن ابن عمر رضي الله عنه الله عنهما قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي حافياً وناعلاً " غذاء الألباب (ضبطه وصححه محمد بن عبد العزيز الخالدي) المجلد 2 ص266 (طبعة دار الكتب العلمية) الطبعة الأولى 1417هـ1996م
- قال الهيثمي في المجمع : ( وعن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم:" كان يمشي حافياً وناعلاً .. الحديث " . قال الهيثمي رواه البزار ورجاله ثقات ) . مجمع الزوائد المجلد 3 ص159 1408هـ - 1988م دار الكتب العلمية